يحيى عليه السلام
سالومي .. الراقصة التي تسببت بمقتل نبي!!
الكثير منا يعلم أن نبي الله يحيى عليه السلام – يوحنّا المعمدان في المسيحية – قد مات مذبوحا، ولكن القليل من يعلم القصة التي قادت إلى ذلك ..
بداية القصة كانت عندما تزوج ملك ربع الجليل هيرودوس انتيباس بزوجة اخيه هيروديا وسجن اخاه هيرودوس الثاني الأمر الذي سبب الكره له من قبل الشارع اليهودي وتوبيخ من قبل النبي يحيى ، إذ أن اقتران المرء بزوجة اخيه كان يعتبر سفاح قربى ، ولأن النبي يحيى كان مسموع الكلمة قام هيرودوس بسجنه .
طلب هيرودوس من ابنة اخيه سالومي الرقص في حفل عيد ميلاده ، وقد رقصت سالومي بطريقة مغرية أسرت الحضور بالإضافة إلى هيرودوس الذي أقيم لها بأنه سيعطيها كل ما تتمناه كمكافأة لها حتى لو كان نصف مملكته!!
قررت سالومي سؤال امها هيروديا عما يمكن أن تطلبه ، فوجدتها هيروديا فرصة للانتقام من النبي يحيى الذي كانت تكن له حقد دفين بسبب لومه لها على الزواج بأخ زوجها، لذا أخبرتها أن تطلب من عمّها شيئا صادما وهو رأس النبي يحيى!!
كان موقفا محرجا وصعبا لهيرودوس أن يطلب منه قطع رأس نبي مبجّل بين الناس ولكنه للأسف قرر الوفاء بقسمه وتم إعدام النبي يحيى وقُدّم رأسه لسالومي على طبق من فضة!!
هذه القصة الحقيقة التي تناولتها الأناجيل والأعمال الفنية والأدبية ، إلا أن في مسرحية بأسم سالومي الكاتب الإيرلندي اوسكار وايلد تم تداول القصة بطريقة أخرى، المسرحية تحدثت عن أميرة الجليل سالومي التي يبدي بعض من في قصر هيرودوس شغفه بها وبجمالها ، وعندما تقبل نحوهم تسمع صوت النبي يحيى الذي ينذر بالعذاب للآثمين المفترض أنهم ام سالومي وعمها اللذان تزوجا بعد التخلص من ابيها.
ترغب سالومي برؤية النبي لكن الحاضرون يحذروها لأن الملك منع رؤيته وبنفس الوقت منع ايذائه لأنه مرسل من الله ، لكن سالومي عارضتهم وتمكنت من رؤية النبي التي هامت به عشقا ، لكنه رفضها وقام بتأنيبها بسبب فعلة امها وتوعد لها بالعذاب ، الأمر الذي اسرّ الحقد في نفس سالومي وجعلها ترغب بالانتقام.
القصة نفسها فيما يتعلق بالحفل والرقص والمغري ولكن التغير هو ان سالومي طلبت رأس النبي يحيى بنفسها دون استشارة امها، وبعد أن حصلت على رأسه أصبحت تكلمه وتسأله لماذا لم يحبها ، أثار الأمر حفيظة الملك وطالب رجاله بقتل سالومي !!
تعتبر سالومي رمزا خطيرا للإغراء وشخصية يشوبها الغموض من الناحيه الأخلاقيه وقد أشارت الأناجيل أليها بدون ذكر أسمها مثل أنجيل مرقص ومتي.
اما في الاسلام فقد ذكرت مصادر اسلاميه أن حاكم الربع أراد أن يتزوج أبنة اخيه فعلم النبي يحي فقال انه زواج محرم.